كيفية الكتابة بخط جميل

هناك قناعة منتشرة أنّ الكتابة بخطٍ جميلٍ موهبةٌ من الله؛ ولكن الحقيقة أنّ المواهب نصفها يُكتسب بالتعلّم، والكتابة بخطٍ جميلٍ يمكن أن تأتي مع الزمن إذا عمل الشخص على ذلك فيتمرن ويتبع خطواتٍ إرشادية في هذا المجال، فالكثير من الأشخاص لم يكن لديهم الخط الجميل ولكنهم اجتهدوا كثيراً لتطوير مهاراتهم الكتابية حتى تميّزوا بخطٍ جميلٍ، وهنا سنتكلم عن الخطوات التي تساعد على الكتابة بخطٍ جميلٍ.

• المكان المناسب للكتابة: فالمكان المناسب للكتابة هو من الأمور الأساسيّة؛ لأن الشخص إذا لم يكن مرتاحاً أثناء التمرين على الكتابة فلن ينجز التمرين بشكلٍ جيدٍ، فمثلاً يجب أن يكون المكان هادئاً، والطاولة والكرسي مناسبين، بحيث يتناسب ارتفاع الطاولة مع ارتفاع الكرسي مع طول الشخص، لئلا يضطر إلى الانحناء للأمام أو رفع الذراع عالياً للوصول إلى الطاولة.
• إمساك القلم بالطريقة المضبوطة والصحيحة: إذا كانت اليد والأصابع متعبة أثناء الكتابة فلن يكون هناك أي تقدم في مستوى التمرينات، فيجب إمساك القلم بالطريقة الصحيحة لإراحة كف اليد والأصابع وتسهيل عمليّة الكتابة، وإمساك القلم بالطريقة الصحيحة يكون عن طريق وضعه بين الأصابع الثلاثة الإبهام والسبابة والوسطى وعدم الضغط كثيراً على الأصابع لعدم شد أوتار اليد.
• وضع الذراع بالطريقة الصحيحة: بحيث تبعد اليد عن الجسم أثناء الكتابة ولا تلتصق به لأنّ هذا يؤدي إلى شد أوتار اليد، وإتعاب الكتف.
• وضع الورقة أو دفتر الكتابة بشكلٍ صحيح: فيجب ضبط الدفتر حسب الوضع المريح لليد وليس العكس، فالكثيرون يخطئون فيبدؤن بتجربة ضبط اليد على وضع الدفتر وهذا خاطئ، فطرق الكتابة تختلف من شخصٍ لآخر فالبعض يكتب بطريقةٍ عموديّةٍ والبعض يكتب بطريقةٍ مائلةٍ والبعض الآخر يكتب بطريقةٍ معاكسةٍ لاتجاه الكتابة، وهذا كله حسب رغبة الإنسان.
• إذا أراد الشخص تغيير طريقة الكتابة فليغيّر وضعيّة الورقة أو الدفتر على الطاولة، ولا يغيّر وضع اليد أو الجلوس بطريقة مغايرة.
• الكتابة حسب القواعد المعروفة للكتابة الصحيحة: فهناك قواعد للكتابة الصحيحة مهما كانت المدرسة التي ينتمي إليها الشخص وهذه القواعد هي:
  • المبدأ الثابت: فإذا اختار الشخص الكتابة العموديّة فليكمل باقي النص بالطريقة نفسها ولا يخلط نمطين من الكتابة في نصٍ واحدٍ، وأيضاً الثبات على الحجم المختار في الكتابة؛ فإذا اختار الكتابة بالحجم الكبير فليكمل النص بالطريقة نفسها ولا يخلط بين الأحجام.
  • الحفاظ على مبدأ النسبة والتناسب: فإذا كتب الشخص الحرف في بداية النص في أي كلمةٍ بطريقةٍ معينة فليتبع الطريقة نفسها لرسم الحرف نفسه في كل الكلمات، وأيضاً الحفاظ على التناسب بين الأحرف المتشابهة مثل الألف واللام فلا يكتب أحدهما قصيراً والآخر طويلاً.
  • الابتعاد عن الخلط: أي أن يبتعد عن الخلط بين أنماط الكتابة المختلفة مثل الرقعة والنّسخ؛ فالنص الواحد يكتب بطريقةٍ واحدةٍ.
  • تعلّم قواعد وأنماط الكتابة خصوصاً أنماط الخط العربيّ، فكل شخصٍ يختار ما يناسبه من هذه الأنماط وما يشبه شخصيّته، فهناك مثلاً خط الرقعة، وخط النسخ، والخط الكوفي، والخط الديواني، وخط الثلث، وغيرها، واختيار أي نمطٍ من الأنماط يعود للشخص.
• عدم التقليد: فيجب أن يمثل الشخص شخصيّته وما يحب في الكتابة ولا يكتب بطريقةٍ تقليديةٍ لشخصٍ ما، حتى وإن كان الخط المقلد جميلاً، فكل شخصٍ يتميز بخطٍ معينٍ يرجع إليه مهما حاول التقليد.